فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{فأنى} و{أنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه.
{حم} بالإمالة لابن ذكوان وشعبة والخوين وخلف والتقليل لورش والبصري.
المدغم الصغير:
{قد جئتكم} {لقد جئناكم}، {ولقد جاءهم} للبصري وهشام والأخوين وخف.
أورثتموها. للبصري وهشام والأخوين.
الكبير:
{مريم مثلا}، {ولأبين لكم}، {وإن الله هو} {فاعبدوه هذا}، {ربك قال}، {يفرق كل}، {أنه هو}.
{إني آتيكم} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري، وأسكنها غيرهم.
{ترجمون}، {فاعتزلون} أثبت الياء وصلا ورش، وفي الحالين، يعقوب وحذفها الباقون مطلقا.
{تؤمنوا لي} فتح الياء ورش وأسكنها غيره.
{فأسر} قرأ المدنيان والمكي بوصل الهمزة، والباقون بقطعها.
{بعبادي} أثبت الجميع الياء في الحالين.
{وعيون} كسر العين المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان، وضمها غيرهم.
{ومقام كريم} اتفقوا على فتح ميم ومقام.
{فاكهين} قرأ أبو جعفر بحذف الألف بعد الفاء، وغيره بإثباتها.
{عليهم السماء} {إسرائيل}، {خير}، جلي.
{بلاؤا} رسمت الهمزة على واوففيه لهشام وحمزة، اثنا عشر وجها ذكرت غير مرة.
{شجرت} رسم بالتاء، ووقف بالهاء المكي والبصريان والكسائي والباقون بالتاء.
{يغلي} قرأ ابن كثير وحفص ورويس بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
{فاعتلوه} ضم التاء نافع وابن كثير وابن عامر ويعقوب، وكسرها غيرهم.
{ذق إنك} فتح الهمزة الكسائي، وكسرها غيره.
{مقام أمين} ضم ميم مقام المدنيان والشامي، وفتحها غيرهم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الدخان:
قوله تعالى: {رب السماوات والأرض}.
يقرأ بالرفع والخفض ها هنا وفي المزمل وعم يتساءلون فالحجة لمن خفض أنه جعله بدلا من الاسم الذي قبله والحجة لمن رفع أنه جعله مبتدأ أو خبرا لمبتدأ أو أبدله من قوله: {هو السميع العليم رب}.
قوله تعالى: {فاعتلوه} يقرأ بكسر التاء وضمها وهما لغتان كقوله: {يعرشون} {يعكفون} وقد ذكرت علله فيما مضى.
قوله تعالى: {ذق إنك} يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل تمام الكلام عند قوله: {ذق} وابتدأ إن بالكسر والحجة لمن فتحها أنه أراد حرف الخفض فحذفه ففتح لذلك.
وقيل معنى قوله: {إنك أنت العزيز الكريم} يريد عند نفسك فأما عندنا فلا وقيل هو كناية من الله عز وجل بأحسن الألفاظ والمراد به السفيه الأحمق أو الذليل كقول قوم شعيب له {إنك لأنت الحليم الرشيد}.
قوله تعالى: {يغلي في البطون} يقرأ بالياء ردا على المهل وبالتاء ردا على الشجرة والأثيم ها هنا أبو جهل.
قوله تعالى: {في مقام أمين} يقرأ بضم الميم وفتحها وقد ذكر معنى ذلك بما فيه كفاية. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

44- سورة الدخان:
{رحمة من ربك إنه هو السميع العليم رب السموات والأرض}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي {رب السموات} بالخفص على الصفة على قوله: {رحمة من ربك رب السموات}.
وقرأ الباقون {رب} بالرفع على النعت لقوله: {إنه هو السميع العليم رب السموات} وإن شئت على الاستئناف وعلى معنى هو رب السموات ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره الجملة التي عاد الذكر منها إليه وهو قوله: {لا إله إلا هو}8 ويقويه قوله: {رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو}.
{إن شجرت الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون} (43 – 45)
قرأ ابن كثير وحفص {يغلي في البطون} بالياء رد على المهل والطعام وقرأ الباقون {تغلي} بالتاء رد على الشجرة ومثله {أمنة نعاسا يغشى طائفة} و{تغشى} فالتذكير للنعاس والتأنيث للأمنة.
{ذق إنك أنت العزيز الكريم إن المتقين في مقام أمين}.
قرأ الكسائي {ذق أنك} بالفتح بمعنى ذق لأنك أنت العزيز الكريم عند نفسك في دعواك فأما عندنا فلست عزيزا ولا كريما.
وقرأ الباقون {إنك} بالكسر على الابتداء على جهة الحكاية وذلك أن أبا جهل كان يقول ما بالوادي أعز مني ولا أكرم فالمعنى إنك أنت العزيز الكريم في زعمك وفيما تقوله ومثل هذا قوله تعالى: {أين شركائي} فليس لله شريك ولكن على زعمكم.
قرأ نافع وابن عامر {إن المتقين في مقام أمين} بضم الميم أي في إقامة وهي مصدر أقام يقيم إقامة ومقاما.
وقرأ الباقون {في مقام} بالفتح أي في مكان ومنزل وصفه بالأمن يقوي أنه يراد به المكان. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في آيات السورة الكريمة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الدّخان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الدخان: الآيات 1- 8]:

{حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هو السميع الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لا إِلهَ إِلاَّ هو يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائكم الأولين (8)}.

.الإعراب:

(الواو) واو القسم {الكتاب} مجرور بالواو، متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم {في ليلة} متعلّق ب {أنزلناه}.
جملة: (أقسم) بالكتاب... لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {إنّا أنزلناه} لا محلّ لها جواب القسم وجملة: {أنزلناه} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {إنّا كنّا} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {كنّا منذرين} في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) 4- 5- {فيها} متعلّق بالمبنيّ للمجهول {يفرق} {أمرا} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى أي فرقا {من عندنا} متعلّق بنعت ل {أمرا}.
وجملة: {يفرق كلّ أمر} في محلّ جرّ نعت لليلة وجملة: {إنّا كنّا} لا محلّ لها تعليليّة.
{رحمة} مفعول لأجله منصوب، {من ربّك} متعلّق بنعت ل {رحمة}، {هو} ضمير فصل.
وجملة: {إنّه السميع} لا محلّ لها اعتراضيّة.
{ربّ} بدل من ربّك مجرور مثله (الواو) عاطفة {ما} موصو ل في محلّ جرّ معطوف على السموات {بينهما} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما {كنتم} ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
وجملة: {كنتم موقنين} لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف أي فأيقنوا برسالة محمّد عليه السلام 8- {ربّكم} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وجملة: {لا إله إلّا هو} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يحيى} لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّ.
وجملة: {يميت} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيى.
وجملة: (هو) {ربّكم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.

.[سورة الدخان: آية 9]:

{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9)}.

.الإعراب:

{بل} للإضراب الأنتقاليّ {في شكّ} متعلّق بخبر المبتدأ {هم}..
جملة: {هم في شكّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يلعبون} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ {هم}.

.الفوائد:

بل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} فـ (بل) حرف إضراب، ومعنى الإضراب أن تنفي الحكم عما قبلها، وتثبته لما بعدها، مثل: جاء زيد بل عمرو. وسنوضح شيئا مما يتعلق بها:
1- هي حرف إضراب، فإن تلاها جملة، كان معنى الإضراب، إما الإبطال كقوله تعالى: {وَقالوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ ولدًا سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ} أي بل هم عباد، وقد أبطلت (بل) حكم اتخاذ الرحمن ولدا. وكقوله تعالى: {أَمْ يَقولونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}.
وإما أن تفيد الأنتقال من غرض إلى آخر، كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا}، {و لدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}، {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ} وهي في ذلك كله حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح.
2- وإن تلاها مفرد فهي عاطفة، ثم إن تقدمها أمر أوإيجاب: (كاضرب زيدا بل عمرا) و(قام زيد بل عمرو) فما قبلها لا يحكم عليه بشيء، ويثبت الحكم لما بعدها.
3- وإن تقدمها نفي أونهي: فهي لتقرير ما قبلها على حالته وجعل ضده لما بعده، نحو(ما قام زيد بل عمرو) و(لا يقم زيد بل عمرو).
4- وتزاد قبلها (لا) لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب، كقول الشاعر:
وجهك البدر لا بل الشمس لو ** لم يقض للشمس كسفة أو أفول

وإذا وقعت بعد النفي تؤكد تقرير ما قبلها.

.[سورة الدخان: الآيات 10- 12]:

{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}.

.الإعراب:

(الفاء) عاطفة للربط {يوم} مفعول به منصوب {بدخان} متعلّق ب {تأتي}، و(الباء) للتعدية.
جملة: {ارتقب} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عمّا سبق أي تنبّه فارتقب.
وجملة: {تأتي السماء} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {يغشي} في محلّ جرّ نعت لدخان وجملة: {هذا عذاب} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
قالوا هذا عذاب وجملة: {ربّنا} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: {اكشف عنّا} لا محلّ لها جواب النداء وجملة: {إنّا مؤمنون} لا محلّ لها تعليليّة.

.الفوائد:

بعض علائم القيامة:
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من كفار مكة إدبارا قال: «اللهم سبعا كسبع يوسف»، فأخذتهم سنة حصّت كلّ شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع، وينظر أحدهم إلى السماء، فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أَبُو سُفْيَان فقال: إنك جئت تأمر بطاعة اللّه وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع اللّه لهم.
فدعا فكشف اللّه عنهم العذاب، فعادوا، فانتقم منهم يوم بدر، بدليل قوله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} وقيل هو دخان يجيء قبل قيام الساعة، ولم يأت بعد، فيدخل في أسماع الكفار والمنافقين، حتى يكون الرجل رأسه كالرأس الحنيذ (المشوي)، ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه.
وهو قول ابن عباس وابن عمروالحسن، ويدل عليه ما روى البغوي بإسناد الثعلبي عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «أول الآيات (أي علائم الساعة) نزول عيسى ابن مريم، ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر، تقيل معهم (تنام) إذا قالوا. قال حذيفة: يا رسول اللّه، وما الدخان؟ فتلا هذه الآية {يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ} يملأ ما بين المشرق والمغرب، يمكث أربعين يوما وليلة. أما المؤمن، فيصيبه منه كهيئة الزكام، وأما الكافر كمنزلة السكران، يخرج من منخريه وأذنيه ودبره».
واللّه أعلم. ومعنى حصت: أهلكت.

.[سورة الدخان: الآيات 13- 16]:

{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رسول مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَولوا عَنْهُ وَقالوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}.

.الإعراب:

{أنّى} اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، {لهم} متعلّق بحال من الذكرى (الواو) حاليّة {قد} حرف تحقيق.
جملة: {أنّى لهم الذكرى} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {جاءهم رسو ل} في محلّ نصب حال من الضمير في {لهم} 14- {تولوا} مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين {عنه} متعلّق ب {تولوا}، {معلّم} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو {مجنون} خبر ثان مرفوع.
وجملة: {تولوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءهم رسول وجملة: {قالوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءهم رسول وجملة: (هو) {معلّم} في محلّ نصب مقول القول 15- {قليلا} اسم منصوب نائب عن طرف مقدّر أي زمنا قليلا.
وجملة: {إنّا كاشفوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ جواب لدعائهم.
وجملة: {إنّكم عائدون} لا محلّ لها تعليل للاستئناف المتقدّم 16- {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {عائدون}.
{البطشة} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {نبطش} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {إنّا منتقمون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أوتعليليّة-